مستشفى باشاك شهير تشام وساكورا – عملاق الرعاية الصحية الذكية في تركيا

تعرف على مستشفى باشاك شهير تشام وساكورا، أكبر مستشفى ذكي في تركيا، يجمع بين الابتكار الياباني والتركي والتقنية المتطورة ورعاية المرضى في إسطنبول

مستشفى باشاك شهير تشام وساكورا – عملاق الرعاية الصحية الذكية في تركيا
11-10-2022
10619 معاينة
أخر تحديث 07-07-2025
جدول المحتويات

عندما تم افتتاح مستشفى باشاك شهير شام وساكورا في مايو 2020، أصبح على الفور واحداً من أكبر وأحدث المستشفيات في تركيا وأوروبا. يقع المستشفى في منطقة باشاك شهير في إسطنبول، ويمتد على مساحة هائلة تزيد عن مليون متر مربع، ويستطيع استيعاب ما يصل إلى 32,700 مريض يومياً. هذا الصرح الصحي ليس مجرد مستشفى، بل هو مدينة طبية متكاملة تمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية في تركيا.

يضم المستشفى أكثر من 2,682 سريراً، و90 غرفة عمليات، وثلاث مهابط للطائرات المروحية، بالإضافة إلى مواقف سيارات ضخمة تتسع لـ8,134 مركبة. كل هذه الأرقام تعكس حجم المشروع وأهميته. لكن ما يجعله أكثر تميزاً هو المزج الفريد بين التصميم الحديث والعناصر الطبيعية، مثل أشجار الصنوبر والكرز التي تزين حدائقه، ما يمنح المرضى والزوار شعوراً بالراحة والسكينة.

هذا المستشفى ليس فقط منشأة طبية؛ بل هو تجسيد حي للابتكار والتخطيط طويل الأمد والتعاون الدولي، وهو اليوم يُعد نموذجاً يُحتذى به في مشاريع البنية التحتية الصحية حول العالم.

رمز للتعاون التركي الياباني

معنى "Çam" و"Sakura"

الاسم "باشاك شهير شام وساكورا" ليس اختياراً عشوائياً. كلمة "شام" تعني "الصنوبر" باللغة التركية، وترمز إلى تركيا، بينما "ساكورا" هي "زهرة الكرز" في اللغة اليابانية، وهي رمز ثقافي عميق في اليابان. دمج الاسمين يعكس روح الشراكة بين البلدين ويجسد التعاون الثقافي والاقتصادي بين تركيا واليابان في هذا المشروع الضخم.

تنتشر في محيط المستشفى مساحات خضراء واسعة مزروعة بأشجار الصنوبر وزهور الكرز، ما يُضفي عليه جمالاً طبيعياً يُسهم في تحسين الحالة النفسية للمرضى ويوفر بيئة علاجية أكثر هدوءاً.

الشراكات والتمويل

تم إنشاء المستشفى من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، شاركت فيها وزارة الصحة التركية، وشركة رينيسانس الصحية التركية، بالإضافة إلى شركة سوجيتز اليابانية. وتم تمويل المشروع من خلال تسع مؤسسات مالية دولية، بدعم كبير من مؤسسات تمويل يابانية.

حجم المشروع يقارب 1.5 مليار دولار، وهو ما يجعله واحداً من أضخم الاستثمارات الصحية في تركيا. هذا التعاون لم يقتصر على التمويل فقط، بل امتد ليشمل التصميم، والبناء، والتشغيل، ما يعكس مستوى عالٍ من التنسيق والاحترافية.

من وضع الحجر الأساس إلى الافتتاح الكبير

جدول البناء (2016–2020)

بدأ العمل في المشروع عام 2016، وتم إنجازه خلال 32 شهراً فقط، وهو إنجاز كبير لمشروع بهذا الحجم. يتألف المجمع من ستة مبانٍ رئيسية تُحيط ببنية مركزية، بالإضافة إلى مبنيين مستقلين مخصصين للطب النفسي والعلاج الطبيعي. وتُعد هذه المنشأة ثالث أكبر استثمار صحي في تاريخ تركيا بعد مستشفيي بيلكنت وإتليك في أنقرة.

الافتتاح أثناء جائحة كورونا

في أبريل 2020، ومع اشتداد أزمة فيروس كورونا، تم افتتاح المستشفى بشكل عاجل ليخدم كمركز رئيسي لعلاج مرضى كوفيد-19. وساهم ذلك في تخفيف العبء عن المستشفيات الأخرى، وتوفير الرعاية اللازمة في وقت قياسي. لاحقاً، في مايو 2020، تم الافتتاح الرسمي بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومشاركة رئيس الوزراء الياباني آنذاك عبر تقنية الفيديو، ما عكس الأهمية الرمزية والدبلوماسية للمشروع.

اكبر مستشفى في تركيا

العمارة ومقاومة الزلازل

تصميم هائل المساحة

يمتد مجمع المستشفى على مساحة ضخمة تضم ثمانية مستشفيات متخصصة تعمل تحت سقف واحد، مع أكثر من 725 غرفة فحص و90 غرفة عمليات، بالإضافة إلى 28 غرفة ولادة ومركز حروق يحتوي على 16 سريراً. كما يحتوي على 426 سريرًا للعناية المركزة، مخصصة للبالغين وحديثي الولادة، مما يجعله مركزاً طبياً شاملاً بكل ما تعنيه الكلمة.

نظام العزل الزلزالي

واحدة من أبرز مميزات المستشفى هو نظام العزل الزلزالي الذي يعتمد على أكثر من 2000 عازل زلزالي. هذا النظام يُعد الأكبر في العالم، ويُمكن المبنى من الصمود أمام الزلازل القوية من دون التأثير على العمليات الطبية داخله. يمكن أن يتحرك المبنى حتى 60 سنتيمتراً أثناء الزلازل دون أن يتعرض لأي ضرر. هذه التقنية المتقدمة تجعل من المستشفى ملاذاً آمناً في حال حدوث كوارث طبيعية.

مستشفيات متخصصة تحت سقف واحد

نظرة على التخصصات الثمانية

ما يُميز مستشفى باشاك شهير شام وساكورا هو أنه يضم ثمانية مستشفيات متخصصة في مكان واحد، تشمل:

المستشفى العام

مستشفى أمراض القلب والأوعية الدموية

مستشفى الأمراض العصبية والعظام

مستشفى الأطفال

مستشفى النساء والولادة

مستشفى الأورام

مستشفى الطب النفسي

مستشفى العلاج الطبيعي والتأهيل

كل مستشفى يعمل بشكل مستقل من حيث الطاقم والإدارة، ولكنه يتكامل مع البنية التحتية المشتركة مثل المختبرات والتصوير الشعاعي والخدمات الإدارية.

القدرات السريرية والمرافق

يحتوي المستشفى على توزيع مدروس للأسرة بحسب التخصص:

نوع المستشفىعدد الأسرة
العام469
أمراض القلب والأوعية327
الأمراض العصبية والعظام299
الأطفال521
النساء والولادة359
الأورام379
الطب النفسي128
العلاج الطبيعي والتأهيل200
المجموع الكلي2,682

 

بالإضافة إلى ذلك، يضم المستشفى 725 غرفة فحص خارجية، و90 غرفة عمليات، و28 غرفة ولادة، ومركزاً للحروق، بالإضافة إلى 426 سريرًا للعناية المركزة. هذه الإمكانات الهائلة تُمكّن المستشفى من استقبال عشرات الآلاف من المرضى يومياً، مع قدرة استيعاب مرنة في حالات الطوارئ مثل الأوبئة أو الكوارث الطبيعية.

 

 باشاك شهير تشام وساكورا

الخدمات الطبية المتقدمة والمرافق الحديثة

مستشفى باشاك شهير شام وساكورا لم يُصمم فقط ليكون الأكبر مساحة، بل ليقدم أيضاً خدمات طبية من الطراز الأول، تضاهي المستشفيات العالمية في أكثر الدول تقدماً. يجمع المستشفى بين الأجهزة الطبية الأحدث، والبنية التحتية الذكية، وكوادر طبية ذات خبرة عالية في جميع التخصصات. هذا المزيج يُمكن المرضى من الحصول على تشخيص دقيق، وعلاج فعال، ورعاية شخصية على أعلى مستوى.

تشمل المرافق المتوفرة داخل المستشفى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والأشعة المقطعية (CT)، والتنظير الداخلي، والأنظمة المتطورة للجراحة الروبوتية. كما توجد غرف عمليات هجينة، تُستخدم في العمليات المعقدة التي تتطلب أكثر من تقنية واحدة في وقت واحد.

بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المستشفى على نظام معلومات صحي إلكتروني (HIS) مُتكامل، يُسهل من وصول الأطباء إلى معلومات المرضى في الوقت الحقيقي، مما يُسرّع اتخاذ القرارات الطبية، ويُقلل من الأخطاء. هذه الأنظمة الرقمية تُقلل من الروتين الورقي، وتُعزز من سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.

كما يحتوي المستشفى على صيدليات رقمية، ومختبرات مركزية على مدار الساعة، وغرف عزل، وغرف ضغط سلبي للسيطرة على العدوى، خاصة في الأمراض المعدية. هذه البنية المتقدمة تجعل المستشفى قادراً على التعامل مع جميع أنواع الحالات، من البسيطة إلى الحرجة، بكفاءة عالية.

الكوادر والإدارة والسعة التشغيلية

يعمل في المستشفى أكثر من 4,300 موظف صحي، بينهم أكثر من 2,000 طبيب وممرض من ذوي الكفاءات العالية. بالإضافة إلى الكوادر الطبية، يوجد أكثر من 4,000 موظف دعم، من فنيين، ومساعدين، وموظفي أمن، ونظافة، وخدمة عملاء. هذا العدد الكبير من الموظفين يُعزز من كفاءة الخدمة، ويضمن أن كل مريض يتلقى الرعاية اللازمة في الوقت المناسب.

المستشفى مصمم لاستيعاب ما يصل إلى 32,700 مريض يومياً، منهم أكثر من 7,000 مريض خارجي، و1,000 مريض طارئ. وتُجرى فيه يومياً مئات العمليات الجراحية، بما فيها جراحات القلب المفتوح، وجراحات الأعصاب، وجراحات الأورام، والولادات.

الإدارة تعتمد على أنظمة ذكية لمراقبة الأداء، وجودة الخدمات، ورضا المرضى. تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالاحتياجات اليومية، وتوزيع الموارد، وتحسين مسارات العلاج. كما تُجرى دورات تدريبية مستمرة للموظفين، من أجل الحفاظ على أعلى معايير الجودة والسلامة.

هذه السعة التشغيلية الهائلة والاعتماد على التكنولوجيا والموارد البشرية المدربة جعلت من المستشفى نموذجاً يُحتذى به على مستوى تركيا وأوروبا.

سهولة الوصول وشبكة المواصلات

أحد أبرز مزايا المستشفى هو موقعه الاستراتيجي وسهولة الوصول إليه من مختلف مناطق إسطنبول. يقع المستشفى في قلب منطقة باشاك شهير، ويتصل بشبكة متكاملة من الطرق السريعة، وخطوط المترو، والحافلات، ما يجعل الوصول إليه مريحاً وسلساً لكل من المرضى والموظفين.

يتصل المستشفى مباشرة بخط مترو باشاك شهير – كايا شهير، ويوجد بجواره محطة مترو تم بناؤها خصيصاً لخدمة المجمع الصحي. كما يمر من أمامه أكثر من عشرة خطوط حافلات، بالإضافة إلى توفر خدمات النقل المجانية من بعض الأحياء المجاورة في أوقات محددة.

ويضم المستشفى أيضاً مواقف سيارات ضخمة تتسع لأكثر من 8,000 مركبة، بالإضافة إلى مهابط للطائرات المروحية لنقل الحالات الحرجة من أماكن بعيدة، مثل الحوادث أو الحالات الطارئة في الريف. هذه البنية التحتية تعني أن المرضى لا يعانون من مشاكل المواصلات، حتى في أوقات الذروة.

سهولة الوصول عامل حاسم في حالات الطوارئ، ويُساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل زمن الاستجابة، خصوصاً في مدينة مزدحمة كإسطنبول.

الجوائز والاعتراف الدولي

منذ افتتاحه، حاز مستشفى باشاك شهير شام وساكورا على العديد من الجوائز والتكريمات، محلياً ودولياً، تقديراً لتصميمه المبتكر، وكفاءته التشغيلية، ودوره المحوري في القطاع الصحي.

حصل المشروع على جائزة "أفضل شراكة بين القطاعين العام والخاص" من قبل عدة مؤسسات دولية معنية بالبنية التحتية، كما تم تصنيفه كواحد من أفضل المشاريع الصحية من حيث الاستدامة والتصميم المقاوم للكوارث. وتمت الإشادة بالبناء السريع والفعال للمستشفى، وخاصة قدرته على العمل بكامل طاقته خلال أزمة كورونا بعد وقت قصير من افتتاحه.

كذلك نال المستشفى تقديراً من منظمات طبية دولية على حسن إدارة الموارد، وتحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة. ويجري حالياً تقييم المستشفى من قبل منظمات مثل JCI (اللجنة الدولية المشتركة) للحصول على اعتماد رسمي كمنشأة صحية معتمدة عالمياً.

هذه الجوائز لا تُعتبر مجرد رموز شرفية، بل تعكس التزاماً حقيقياً بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين والوافدين في تركيا.

تصميم مستدام ومساحات خضراء

واحدة من أهم ميزات المستشفى هي اعتماده على مفاهيم التصميم المستدام والصديق للبيئة. فقد تم دمج العديد من أنظمة التوفير في الطاقة، مثل الإضاءة الذكية، وأنظمة التكييف منخفضة الانبعاثات، وأنظمة إعادة تدوير المياه، لجعل المستشفى أقل تأثيراً على البيئة.

كما تمت زراعة أكثر من 171,000 متر مربع من المساحات الخضراء في محيط المستشفى، تضم مئات الأشجار من الصنوبر وزهور الساكورا، مما يمنح المرضى والموظفين بيئة علاجية طبيعية تقلل من التوتر وتحسن الحالة النفسية.

التصميم المعماري للمبنى يسمح بدخول الضوء الطبيعي إلى معظم المرافق، ما يُقلل من الاعتماد على الإضاءة الصناعية، ويُعزز من الشعور بالراحة والهدوء. حتى داخل غرف المرضى، تم التركيز على استخدام ألوان مريحة، ونوافذ واسعة، لتوفير تجربة علاجية متكاملة تحترم الجسد والنفس معاً.

هذه المبادرات تجعل من المستشفى ليس فقط مركزاً للشفاء، بل أيضاً نموذجاً عالمياً في الصحة المستدامة.

 باشاك شهير تشام وساكورا

الدور في منظومة الرعاية الصحية في إسطنبول

مستشفى باشاك شهير شام وساكورا لا يُعد مجرد منشأة طبية ضخمة؛ بل هو عنصر أساسي في استراتيجية تركيا لتوسيع وتحديث منظومة الرعاية الصحية، خاصة في المدن الكبرى مثل إسطنبول. في مدينة تتجاوز فيها الكثافة السكانية 15 مليون نسمة، يشكل المستشفى مركزاً محورياً يمكنه تخفيف الضغط على المستشفيات الأخرى، وتقليص أوقات الانتظار، وتحسين جودة الخدمات.

تم تصميم المستشفى ليعمل كنقطة تجمع وتحويل للحالات المعقدة التي تتطلب تقنيات عالية أو تدخلات متعددة التخصصات. بدلاً من تنقل المرضى بين مستشفيات متفرقة، يمكنهم الآن الحصول على جميع الخدمات في مكان واحد: من التشخيص، إلى العمليات، إلى الرعاية المكثفة والتأهيل.

كما يُعد المستشفى مركزاً تعليمياً وتدريبياً، يستقبل طلاب الطب، والمقيمين، والأطباء المتدربين، ويوفر لهم بيئة تعليمية قائمة على أحدث الممارسات والتقنيات. هذا الأمر يُسهم في رفع مستوى الكوادر الطبية المستقبلية، ويُعزز من مكانة تركيا كمركز إقليمي للرعاية الصحية.

التحديات والتطويرات المستقبلية

رغم النجاح الكبير الذي حققه المستشفى، إلا أن التحديات لا تزال قائمة. من أبرز هذه التحديات هي إدارة حجم العمليات اليومية، وضمان بقاء جودة الخدمات ثابتة مع ازدياد عدد المرضى. كذلك هناك تحديات تتعلق بالموارد البشرية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الكوادر المتخصصة.

تسعى الإدارة إلى مواكبة هذه التحديات من خلال التوسع في برامج التدريب، وتوظيف الكفاءات الجديدة، وتحديث الأنظمة الرقمية بشكل دوري. كما يتم العمل على تطوير خدمات الطب عن بُعد، والعيادات الذكية، والربط الإلكتروني مع مستشفيات ومراكز صحية أخرى في تركيا، لتقوية شبكة الرعاية الصحية على مستوى وطني.

على المدى البعيد، هناك خطط لتوسيع المرافق، وربما إضافة أقسام جديدة مثل مركز أبحاث متقدم، ومركز للأمراض المعدية، بحيث يصبح المستشفى مرجعاً ليس فقط في العلاج، بل في الأبحاث والابتكار الطبي أيضاً.

تجربة المريض وأثره في المجتمع

من اللحظة التي يدخل فيها المريض إلى المستشفى، يشعر باهتمام مختلف. بداية من الاستقبال الإلكتروني، مروراً بالمرافق النظيفة والواسعة، وحتى التعامل الإنساني من الطاقم الطبي، كل شيء مصمم ليجعل المريض يشعر بالراحة والثقة. تُعتمد سياسات صارمة لضمان الخصوصية، وتقليل فترات الانتظار، وتقديم العلاج المناسب بأسرع وقت ممكن.

الكثير من المرضى أفادوا بأنهم شعروا بأنهم في فندق أكثر من كونهم في مستشفى. الغرف مصممة بشكل عصري، مع تكييف منفصل، وحمامات خاصة، ونوافذ تطل على المساحات الخضراء. كل هذه التفاصيل تساهم في تسريع عملية التعافي، وتحسين التجربة العلاجية بشكل عام.

أما على مستوى المجتمع، فإن المستشفى يُعتبر نقطة فخر لسكان إسطنبول، ومصدر أمان للمواطنين. كما يوفر فرص عمل لآلاف الأشخاص، ويساهم في دعم الاقتصاد المحلي، سواء من خلال التوظيف أو التوريد من الشركات التركية.

مقارنة مع المستشفيات الأخرى في تركيا

عند مقارنته بمستشفيات كبرى أخرى في تركيا، مثل مستشفى بيلكنت في أنقرة أو مستشفى إتليك، نجد أن باشاك شهير شام وساكورا يُنافس بقوة، بل ويتفوق في بعض الجوانب. أبرز الفروقات تكمن في موقعه داخل مدينة إسطنبول، وبنيته التحتية الزلزالية الفريدة، واعتماده الواسع على التكنولوجيا.

من حيث عدد الأسرة والخدمات المقدمة، فإن المستشفيات الثلاثة تتقارب إلى حد كبير، ولكن ما يُميز باشاك شهير هو تكامله العالي بين التخصصات، وسهولة الوصول إليه، والتصميم المريح الذي يضع راحة المريض في المقدمة.

كما أن الشراكة الدولية مع اليابان أعطت المشروع بعداً إضافياً، من حيث الجودة، والثقافة التنظيمية، والمعايير العالمية، مما يجعله نموذجاً خاصاً داخل منظومة المستشفيات التركية.

الخاتمة والتطلعات المستقبلية

مستشفى باشاك شهير شام وساكورا ليس فقط صرحاً طبياً ضخماً، بل هو تجسيد حي لرؤية تركيا في تطوير الرعاية الصحية. في قلب إسطنبول، يقف هذا المستشفى كرمز للتقدم، والتعاون الدولي، والابتكار المعماري والتقني.

على الرغم من التحديات، يُثبت المستشفى يوماً بعد يوم أنه قادر على تقديم رعاية طبية متميزة لأعداد ضخمة من المرضى، دون التنازل عن الجودة أو الإنسانية. بفضل بنيته التحتية المتينة، وكوادره المحترفة، وأنظمته الذكية، يُمثل المستشفى خطوة مهمة نحو مستقبل صحي أفضل في تركيا والمنطقة.

ومع خطط التطوير المستمرة، والاهتمام المتزايد بتجربة المريض، يمكن القول إن هذا المستشفى ليس فقط أحد أفضل المستشفيات في تركيا، بل من بين الأفضل في أوروبا.

الأسئلة الشائعة

1. ما هو عدد الأسرة في مستشفى باشاك شهير شام وساكورا؟
يضم المستشفى 2,682 سريراً موزعة على ثمانية مستشفيات متخصصة.

2. هل المستشفى مفتوح لجميع المواطنين؟
نعم، المستشفى مفتوح لجميع المواطنين والمقيمين، ويستقبل حالات الطوارئ والحجز المسبق.

3. هل يقدم المستشفى خدمات طبية مجانية؟
الخدمات الطبية مغطاة من قبل التأمين الصحي الحكومي التركي، وبعض الخدمات الخاصة قد تكون برسوم رمزية.

4. ما هو أبرز ما يميز المستشفى؟
من أبرز ميزاته تصميمه المقاوم للزلازل، والتقنيات الحديثة، والدمج بين الطبيعة والطب.

5. كيف يمكن الوصول إلى المستشفى؟
يمكن الوصول إليه عبر المترو، أو الحافلات، أو السيارات الخاصة، وهناك مواقف واسعة ومهبط مروحيات.

الوسوم
مشاريع مشابهة

ديل افضل دليل

تواصل معنا ، واحصل على افضل العروض المتوفرة في سوق العقارات

banner
banner
banner